أنمي
أفضل شخصيات أنمي هجوم العمالقة: أبطال القصة وتأثيرهم في الأحداث -الجزء الأول-
أنمي هجوم العمالقة (Attack on Titan) حافظ على تقديم مستويات استثنائية من الجودة، إلى جانب واحدة من أفضل الحبكات في عالم الأنمي. شهد الموسم الأخير لحظات مذهلة من الأكشن والدراما وتقلبات مذهلة في الأحداث. منذ بداية المسلسل، كانت هوية العمالقة لغزًا خطيرًا، وفي الموسم الثاني تم حل هذا اللغز بطريقة صادمة ومؤثرة. الكشف عن هوية العمالقة كان من بين أكبر الخيانات في تاريخ الأنمي، بفضل الإخراج الرائع، الأداء الصوتي القوي، والموسيقى التصويرية الرائعة.
في البداية، قد تبدو قصة Attack on Titan بسيطة. المانغا الأصلية من تأليف هاجيمي إيساياما والنسخة الأنمي تتحدث عن حياة البشر خلف ثلاثة جدران عملاقة تحميهم من العمالقة الذين يأكلون البشر في الخارج. الشخصيات الرئيسية في القصة تنتمي إلى الجيش المكلف بالدفاع عن البشر ضد العمالقة. من اللحظات الأولى، يظهر إرين ييغر (Eren Yeager) كشخصية قوية وشجاعة، يتعهد بالقضاء على جميع العمالقة الذين تسببوا في وفاة والدته والعديد من أصدقائه.
يقوده هذا الغضب العارم إلى أن يصبح قوة لا يستهان بها في ساحة المعركة، حيث يتحول إلى عملاق بهدف القضاء على أعدائه. يبرز إرين كأحد أكثر الشخصيات البطولية في الأنمي، ويتميز بتصميمه على النجاح ومواجهة خصوم يفوقونه قوة وتدريبًا. ومع تطور القصة واكتشافه الحقائق المروعة عن ماضي شعبه، يتبنى مهمة إنهاء معاناتهم للأبد. كان هدفه التخلص من الظلم الذي لحق بشعب الإلدينيين على مر العصور بسبب جرائم أسلافهم.
على مدار المسلسل، تعرفنا على العديد من الشخصيات التي أثرت في القصة، ولكل منها صفات تميزها عن الأخرى. في هذا المقال، سنلقي نظرة على بعض من أعظم شخصيات هجوم العمالقة ضمن سلسلة مقالات Top 10.
ميكاسا هي واحدة من أقوى وأشرس المحاربين في هجوم العمالقة. شجاعة، مخلصة، وتتمتع بقدرات قتالية استثنائية تضعها في منافسة مع ليفاي (Levi). خلفيتها المظلمة، حيث شاهدت مقتل والديها أمام عينيها وكادت أن تموت لولا تدخل إرين لإنقاذها، جعلتها تكرس حياتها لحمايته. ومع ذلك، هذا الولاء المفرط جعل البعض يعتبرها واحدة من الشخصيات الأقل توازنًا في الأنمي. لكن، مع مرور الوقت، أثبتت ميكاسا قوتها النفسية والجسدية، خصوصًا بعدما أدار إرين ظهره لأصدقائه لبدء عملية الهدير.
هانجي تمثل شعلة الأمل في فيلق الاستطلاع. رغم تصرفاتها المجنونة أحيانًا، كانت تلعب دورًا محوريًا في دراسة العمالقة والبحث عن سبل لهزيمتهم، حتى لو تطلب الأمر المخاطرة بحياتها. كانت دائمًا مؤمنة بأن لإرين دورًا مهمًا في الجيش، رغم معارضة الآخرين. مشهد وفاتها وهي تقاتل العمالقة الهائلين لتمنح زملاءها الوقت للهرب، كان من أكثر اللحظات تأثيرًا في السلسلة.
رغم أن الحلقات الأولى لم تمنحنا الكثير من الوقت للتعرف على إروين سميث، إلا أنه ترك بصمة لا تُنسى كقائد. كان دائمًا مستعدًا للتضحية بنفسه من أجل رجاله، وقد أظهر شجاعة وإخلاصًا نادرين. مع ذلك، شجاعته كانت سببًا في نهايته المأساوية. لكنه، حتى لو كان يعلم أن النتيجة ستكون هي نفسها، لم يكن ليتردد في اتخاذ نفس القرار مرة أخرى.
في البداية، لم يكن أرمين نموذج الجندي المثالي. كان خجولًا، مترددًا، ويعاني من قلة الثقة بالنفس. لكنه تميز بعقل لامع جعله واحدًا من أفضل الاستراتيجيين في الجيش. تطوره عبر القصة كان مذهلًا، حيث تحول إلى شخصية محورية تضحي من أجل رفاقة، ولعب دورًا مهمًا في محاولات إنهاء الحرب.
رغم أن الحرب تغيّر معظم الأشخاص، إلا أن ساشا كانت استثناءً نادرًا. احتفظت بإنسانيتها وتفاؤلها حتى النهاية، وكانت مصدرًا للفرح والأمل بين زملائها. لكنها لم تكن مجرد شخصية كوميدية، بل أثبتت أنها محاربة شجاعة في مواقف كثيرة. موتها المفاجئ في الموسم الرابع كان لحظة حزينة وصادمة، تركت أثرًا عميقًا في المشاهدين.
بهذا نكون قد سلطنا الضوء على بعض من أعظم الشخصيات في هجوم العمالقة، ولكل منها دور فريد ومؤثر في القصة الملحمية.